العلاج بالماء النقي المقطر وليس المفلتر - موضوع هام
مارس الرياضة.. اعمل ريجيم.. امتنع عن التدخين.. لا تأكل السكريات.. خفف من الاملاح . لا تشتر المعلبات... وعشرات النصائح الطبية التي سمعناها خلال حياتنا بدون أن نتقيد بها!!
ولأن معظمنا لا يملك الوقت - ولا الإرادة - لتنفيذها نتمنى لو تم اختصارها في نصيحة واحدة يمكن ممارستها بيسر وسهولة (وبدون الحاجة لذلك الشيء البغيض المسمى: إرادة قوية) ؟
.. بالنسبة لي شخصيا - لو طلب مني أحدهم اختيار هذه النصيحة - لاخترت بلا تردد ( شرب الكثير من الماء)!
فمهما كانت المشكلة التي تعانيها (سواء كانت البدانة أو التدخين أو مشاكل الهضم أو حتى ثقل الدم) ستجد للماء دورا في حلها أو تخفيف خطورتها.. فالماء ببساطة يذهب الى كافة أعضائنا الحيوية فيغسلها ويذيب فضلاتها وينقل إليها مايكفي من الطاقة والغذاء.. وهو لا يشكل فقط 70٪ من أجسادنا بل ويعد المكون الرئيسي للدم ويعمل كوسيط أساسي (لكافة) العمليات الحيوية في الجسم..
وحين نعاني من نقص الماء (كما يحدث مع معظمنا بدون أن ندرك) تتأثر عمليات حيوية كثيرة وتتراكم في أجسادنا سموم وفضلات خطيرة.. فخلايانا وأنسجتنا الداخلية تنتج فضلات حمضية لولا وجود الماء لتراكمت لدرجة إمراضنا وقتلنا. والماء لا يخفف فقط من تركيزها بل ويكررها في الكلى - والكبد - ثم ينقلها الى خارج الجسم كفضلات.. وحين تشرب الكثير من الماء (بما لا يقل عن تسع كاسات في اليوم) تساعد جسمك على غسل نفسه من الداخل وتتيح لدمك قدرة أكبر على نقل الغذاء والأوكسجين..
ورغم أن هناك من لا يرى فائدة لشرب الماء بكثرة (كون الفائض يخرج عن طريق البول) إلا أن هذه العملية بالذات هي المقصودة لإزالة السموم وغسل الجسم من الداخل - ومن الطبيعي أن تترافق كلمة (غسيل) مع استعمال كميات كبيرة من المياه.. المشكلة الوحيدة - بجانب إدرار البول - قد تكون في إرهاق الكلى بتكرير كمية كبيرة من المياه؛ ولكن هذا المأزق يمكن تجاوزه بتناول الماء على فترات متباعدة (حيث تكفي كأس واحدة كل ساعتين)!!
.. أيضا قد يقول البعض إننا نملك «آلية» خاصة بالعطش تحثنا على شرب الماء حين نحتاج إليه (وبالتالي لا يفترض أن نقلق بهذا الشأن).. ولكن المشكلة هي أننا أصبحنا نعتمد على سوائل كثيرة - غير الماء - لإطفاء شعورنا بالعطش (كالعصيرات والمشروبات الغازية وسيل لاينقطع من الشاي والقهوة). ونحن بهذه الطريقة لا نحتال فقط على شعورنا بالعطش بل ونساهم في تركيز كميات إضافية من الفضلات والسموم.. فالماء هو السائل الوحيد النقي على وجه الأرض والوحيد القادر على تحليل واستيعاب معظم العناصر الكيميائية؛ وحين نستعيض عنه بالمشروبات المركبة نكون قد فعلنا العكس وزودنا الجسم بالمزيد من العناصر الكيميائية والمركبات الصناعية والمواد الحافظة (التي تحتاج هي نفسها لماء يذيبها ويطردها من الجسم)!
... على أي حال قد لا تتسع المساحة لتفصيل دور الماء في إنقاص الوزن، وعلاج الأمراض، وإزالة رواسب التدخين، وإعادة النضارة للجلد... ولكن كل هذه المحاسن تستطيع تجربتها بنفسك من خلال التعود على إجراءين بسيطين (لن يكونا أصعب من شرب الماء نفسه):
= الإجراء الأول: احرص على تناول 3 لترات يوميا من الماء النقي (والتعود على وضع قارورة الماء مكان كاسة الشاي)!
= والثاني: وحين تشعر بالعطش (بالذات) لا تفكر مطلقا بتناول سوائل غير الماء كالعصيرات والألبان - خصوصا أنها ستحثك لاحقا على تناول كمية أكبر من المياه للتعامل معها وتحليلها لعناصرها الأولية...
(وهذا بالضبط ما يسبب احتباس السوائل ويحول البعض لقِرب تمشي على رجلين)!
ندخل في الموضوع
القرآن يتحدث عن الماء المقطر
يقول سبحانه وتعالى في محكم الذكر: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا)[الفرقان: 48].
فقد تأملتُ هذه الآية طويلاً ووجدتها تتحدث بدقة عن مواصفات ما يسميه العلماء بالماء المقطر.
فقد اكتشف العلماء أن الماء الذي نشربه يحتوي على الكثير من المواد والأحياء.
فكأس الماء الذي نظنه نقياً فيه ملايين الأحياء الدقيقة مثل البكتريا والفيروسات،
وفيه مواد معدنية مثل الحديد والنحاس والألمنيوم والصوديوم والمغنزيوم والكالسيوم،
وفيه أيضاً مواد عضوية مثل الكربون والتراب وغير ذلك... وكل هذا موجود فيما نسميه ماء نقياً
لقد اكتشف العلماء أيضاً أن هذا الماء يمكن تنقيته بتسخينه حتى درجة الغليان أي 100 درجة مئوية،
ثم جمع البخار وتكثيفه وتبريده، والحصول على الماء المقطر الذي يكون نقياً لدرجة كبيرة. ويقولون أيضاً إن أفضل أنواع الماء المقطر هو ماء المطر،
ولكن قبل سقوطه على الأرض وتلوثه بالملوثات الموجودة في الهواء.
يصرح العلماء اليوم أن ماء المطر هو ماء مقطر، هذا الماء النقي له خصائص مطهرة وهو مزيل ممتاز للأوساخ
ويستطيع تطهير وتعقيم أي شيء.
وقد صدق الله تعالى عندما سمّى الماء النازل من السماء بالماء الطهور، وهي تسمية دقيقة من الناحية العلمية
(وأنزلنا من السماء ماء طَهوراً).
مواصفات ماء المطر
والآن سوف نعدّد بعض خصائص الماء النازل من السماء وهو ماء المطر.
يعتبر ماء المطر ماء مقطراً مئة بالمئة فهو ناتج عن تبخر الماء من البحار وتكثفه على شكل غيوم ثم ينزل مطراً.
لذلك هو ماء نقي تماماً. ماء المطر يستطيع نزع الأوساخ من على جلد الإنسان أكثر من الماء العادي، لذلك يعتبر هذا الماء مادة معقمة ومطهرة تستخدم في الطب.
وهو خالٍ من الفيروسات والبكتريا، وهو أيضاً ماء يمتلك خاصية امتصاص المعادن والغازات والغبار وأي مادة تصادفه بنسبة كبيرة،
لذلك هو مادة مطهرة للجوّ أيضاً
وبعد معرفتنا لهذه الصفات نجد أنها تجتمع في كلمة واحدة هي التي عبر بها القرآن عن حقيقة ماء المطر في قوله تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا)[الفرقان: 48].
فكلمة (طَهَرَ) في اللغة تعني إزالة الأوساخ والنجاسات والتنزه عنها كما في القاموس المحيط.
ولكن هنالك صفة جديدة لهذا الماء يحدثنا عنها العلماء وهي
أن الماء المقطر يستطيع أن يجدد الخلايا في الجسم بشكل أكبر من الماء العادي.
أما علماء الطاقة فيؤكدون أن ماء المطر يمتلك كمية أكبر من الطاقة، وهذا ما ينعكس إيجابياً على الحالة النفسية للإنسان.
وليس غريباً أن نجد القرآن يحدثنا عن هذه الخصائص بشكل واضح في قوله تعالى: (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ)[الأنفال: 11].
هذه الآية تتحدث عن ماء المطر من خلال قوله تعالى: (مِنَ السَّمَاءِ مَاءً)
وتحدثنا عن خاصية التطهير الموجودة في هذا الماء في قوله عز وجل: (لِيُطَهِّرَكُمْ بِه)
وتحدثنا عن خاصية الطاقة التي يمتلكها هذا الماء وتؤثر على الإنسان في إعطائه الدفع والقوة لتثبت
قدماه عند لقاء العدو، أي الحديث هنا عن الطاقة التي يستطيع الإنسان بواسطتها المواجهة أكثر[1]،
وذلك في قوله تعالى: (وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ).
أما الان فماء المطر صار ملوث بسبب أبخرة المصانع التي لوثت الهواء
فالاصل أن ماء السماء (الماء المقطر) ماء طاهر ومطهر كما ثبت علميا
فهو يقتل البكتريا وأيضا هو ماء نظيف ومنظف أيضا لقوة امتصاصه لرواسب الاملاح العالقه في جسدك
لذلك هو صحي لانه ينقي جسدك من الاملاح المترسبه وكما تعلم الحصوه وما شابهها والجلطات كلها بسبب الرواسب في جسد الانسان
ولمن يقول انه خالي من الاملاح النافعة للجسم وبالتالي فهو غير مفيد
وهل نحن نأكل خضروات وفواكه خالية من الاملاح المعدنية ام ان الخضروات والفواكه غذيت على ماء مقطر أيضا
الماء العادي الذي نشربه يحتوي على أملاح ذائبه فيه
لذا لن نجد فيه الفائده كما نجدها في الماء المقطر (ماء المطر)
وهو كمثل أن تغسل زيتونه مالحة بماء أملح منها
ولكن ولله الحمد يمكننا الحصول على ماء المطر ( الماء المقطر ) من خلال أجهزه كثيره ومتنوعه
وهذه صورة جهاز سنضعها لاحقا
الملحوظة الاولى
واهم شيء ان يكون الماء مقطر خالى من الاملاح وليس مفلتر ( كيف نغسل زيتونة مالحة بماء اكثر ملوحة)
كثرة الماء مع وجود املاح من الخطورة لزيادة التركيز الاسموزى و احتمال ترسيب الاملاح في اماكن اقل حركية لسرعة سريان الدم الشريانى وارهاق الاوعية النفريدية وفلاتر الكلى
الملحوظة الثانية
وهذا لا يتعارض مع الحديث الشريف (..................فان كان فلابد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ) لان هذا الحديث لبيان كمية الاكل المثلي والمعتدلة لحفظ الصحة اما الطريقة السابقة للعلا ج وللتداوى حيث ان الصحة قد فقدت او على وشك كما في تضلع ماء زمزم بكميات كبيرة وقد فعلها كثير من الصحابة الامام احمد ابن حنبل وكثير من علماء المسلمين امثال الشيخ الالبانى رحمه الله
مع الاخذ بالاحتياط لمرضى الكبد والاستسقاء ومرضى الفشل الكلوى من زيادة كمية الماء المتناولة
يرد الاخ عبد الله بسؤاله
ياهــــلا دكتور أحمد
عندي بعض التعقيبات والاسئلة على موضوعك اذا تسمح
1- ماالفرق بين المقطر والمفلتر ؟ انا اعتقد نفس الشي الا اذا كنت تقصد بالمقطر المياه المعدنيه ؟
2- المياه الخالية من الاملاح ايضا خطيره لأن الجسم يفقد املاح عن طريق العرق والتنفس لذلك يجب ان نعوض هذه الاملاح المفقوده اليس كذلك دكتور ؟
3- جميع المشروبات التي نشربها من مياه غازية وشاي وقهوه فيها نسبة مياه لابأس بها لذلك يتم تعويض الجسم بالمياه من هذه المشروبات
4- وأخيرا قرأت تقرير صدر مؤخرا من الغرب يقول ان كثرة شرب المياه لافائده منها بل تتعب الجسم والكلى واحنا بصراحه احترنا وشكرا جزيلا على هذا الموضوع الرائع