الزهور بين الماضي والحاضر -- الحلقة الاولى- دعوة للمناقشة
--------------------------------------------------------------------------------
ارجو ان يتسع الصدر لما اكتبه فهو يعبر عن صراع نفسي لدي بين المدَنية الحديثة والرجوع لعبق التاريخ ولحضارة امة الاسلام
الزهور والورود في حياة البشر هامة طالما الناس تجد قوت يومها ولا يوجد نقص وشح غذائي وفقر اكل الاخضر واليابس واسباب واهية ومبررات لعدم كفاية المساحات المحصولية لافواه العرب وبطون المسلمين
نرجع للوراء في عهد الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب عندما استطاب للمسلمين العيش الرغيد في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وابو بكر وازينت المدينة بثمارها وزهورها وحدائقها الغناء وجوها العليل وانشغوا بالزراعة والحصاد كسل المسلمون عن الجهاد وخملوا فما كان من عمر الفاروق فرق الله به بين الحق والباطل الا ان اتلف الاشجار والحدائق والزهورو والورود فأفاق المسلمين من غفلتهم وانطلقوا لقمم المعالي الشامخات يشموا وردود الجنة ورائحة مسك الشهادة
الموقف الثانى
عندما ملك المسلمون الاوائل كعبد الرحمن الداخل والاوسط الاندلس حكما ودينا وشرعا ومنهاجا وعدلا قرون جاء من بعدهم
خلف احبوا الزهور والنخيل وزرعوها والفيفساءات والنافورات وبنوها والطرب والغناء وسمعوها
كان انشغالهم مصيبة بكل معنى الكلمة يبكون على الاطلال يتنزهون في الحدائق والمتنزهات
جمال الزرع مع جمال الوجه شغلهم عن ملاحقة الافرنجة في جبال البرانسة
حتى ان هذه المقولة معروفة في التاريخ
لما اراد قس من قساوسة الافرنجة ان يعلم حال المسلمين لينقض عليهم -تجول في شوارع قرطبة يترقب من يقتنص منه خبر او يدله على آثر راى غلام يبكي فساله ما يبكيك
رد عليه الغلام قال ابكي لانى اخطات رمى السهام وذكر له انه اخطا سهما من ضمن مائة سهم اطلاقه
فرجع الي قومه قال لهم لا قبل لكم بالمسلمين فان كان هذا هو حال الغلام فما هو حال الرجال من القوم
وعاد بعد عشر سنين ليتجول في قرطبة فرأى شاب يافع ناضج يبكي فسأله ما يبكيك قال له فراق حبيبيتى
وذكراها على الاطلال ونزهتها معي في الحدائق وجمالها كاجمل الوردود في قرطبة
عرف القس ان الوقت قد حان لاستئصال شأفة الاسلام في الاندلس فكان له ما كان
والان بعد ان كان ما كان هل ننشغل في الزهور بحجة ان تجارتها تجلب الملايين من اليوروهات ونترك آهات الثكالى والجوعى من امة محمد صلى الله عليه وسلم
هل نزرع الصحراء زهور لننعنش النفوس الرهيفة الحس المدلعة المرباة على اكل الحمام والبط والاوز
ذكرنى بكلام ابن ملك من ملوك مصر لما سمع مظاهرة الجياع على رغيف الخبز قال له يا بابا اذا هما مش لاقيين الخبز او العيش فيأكلوا بسكويت
مع انه الان قد نجد مبرر لتربية الزهر والورد لعلاج النفسية المتعبة من البعد عن الله
واليكم مدخل للعلاج بالزهور بعد ان نكدت على القراء الاعزة الكرام
العلاج بالزهور:
- يُعرف هذا النوع من العلاج باسم "علاج باتش بالزهور- Bach Flower Remedies"، وتتمثل فى مجموعة من العلاجات العشبية (38 نوعاً من الزهور).
حيث يعمل كل نوع من هذه الزهور على إعادة توازن الحالات السلبية للشعور والعقل وتحسين الصحة العامة عن طريق اهتزازات الزهور.
والغرض من استخدام العلاج بالزهور هو التغلب على الاضطرابات الشعورية، وعدم الانسجام العقلى وهما سببا العديد من المشاكل الصحية الجسدية. لكن العلاج بالزهور لايهدف إلى علاج أى مرض أو حالة مرضية وإنما إعادة توازن حالات العقل والشعور والنفس مثل الخوف - القلق - الوحدة - الاكتئاب ... الخ.
وهناك تحذير مهم يتلازم تواجده مع العلاج بالزهور، هو أن معظم أنواع علاجات الزهور سائلة تؤخذ عن طريق الفم أو يدهن بها الجلد. وكلها مخففة لكنها لا تسبب الإدمان أو التسمم ولا تعتبر خطيرة إذا تم أخذ الجرعات الطبيعية منها، والتحذير الوحيد يكون للأشخاص التى تعانى من مشاكل صحية خطيرة ومزمنة وتلجأ إلى العلاج بالزهور من تلقاء نفسها بدون اللجوء إلى الطبيب المتخصص.
وقد تم اكتشاف العلاج بالزهور على يد الطبيب الإنجليزى "إدوارد باتش" 1936 - 1886 خلال تدريباته الطبية فى العشرينات. وقد لاحظ "باتش" أن العديد من شكوى مرضاه تبدو وكأنها متصلة بالحالة العقلية لديهم، واستناداً على هذه الفكرة توصل "باتش" بوصفه طبيب أنه يعالج فقط تأثير المرض وليس أسبابه، وربط "باتش" نظريته باتلطب المتشابه (Homeopathic) والذى يستخدم فيها جرعات صغيرة جداً من المواد المخففة تعادل عدم التوازن الذى يحدث داخل جسم الإنسان ويهدد صحته وهذا أدى به إلى أن يصنف مرضاه إلى نوعين: مرضى حالة العقل السلبية أو مرضى عدم الاتزان الداخلى لكى يبحث لهم عن زهور بعينها تعيد حالة الاتزان أو الانسجام لهم.
وعلى الرغم من أن "باتش" قام باختيار الزهور المستخدمة فى علاج العقل والنفس فكان تحديده لنوع الزهور لكل حالة كان فطرياً أكثر منه علمياً حيث كان يستشعر الاهتزازات التى ترسلها كل زهرة بموضوعية، وبعد اختبار هذه الأزهارعليه توصل إلى (38) نوع من أنواع العلاج الطبيعى المنفصل لعلاج كل حالة عقلية سلبية قام بتحديدها. كل أنواع العلاج من النباتات الكاملة الإزهار والتى يغمسها إما فى مياه الينابيع لعدة ساعات فى حين تكون متعرضة لضوء الشمس الكامل أو وضعها فى ماء مغلى لمدة 30 دقيقة. ثم تبرد هذه المياه وترشح وتخلط بالبراندى كمادة حافظة وتعبأ فى زجاجات وهذا السائل المركز يسمى بـ (المادة الأم - Mother essence) والتى تخفف عند التوزيع والاستخدام، وهذه هى الطريقة المستخدمة اليوم وبما أن علاج الزهور هذا يخاطب الحالة الشعورية للأفراد وليس المرض نفسه فمن الممكن أن يكون شخصان يعنيان من الصداع ولكن يتلقيان نوعين مختلفين من العلاج، وبما أن تحديد طبيعة الشخص وحالته الشعورية مهمة للغاية من أجل وصف العلاج له فاللجوء إلى معالج متخصص عنده خبرة مهم للغاية، ولكن يمكن القول أيضاً أن الشخص يمكن أن يعالج نفسه ذاتياً بعد التعرف على أنواع العلاجات (38 زهرة) وما الذى تعالجه كل زهرة حسب حالة الشخص الشعورية والعقلية ومعرفة الشخصية وبعد أن يختار المريض العلاج الذى يلائم تقريباً حالته يضع قطرات قليلة على مشروب أو يضعها مباشرة تحت لسانه أربع مرات يومياً.
من المفترض أن تختفى الأعراض فى خلال أسبوع - 12 أسبوعاً. وإذا كانت هذه الطريقة أكثر من مجرد دواءيعطى للمريض فمازال شرحه علمياً غير متواجد أو غير كافٍ، وهو لا يعمل على المستوى البيوكيميائى لا يتواجد أى جزء من النبات فى العلاج. وهذا يعنى أن علاج الزهور ما هو إلا عامل مساعد يخفف سبب الضغوط ويسمح لجهاز المناعة الطبيعى لجسم الإنسان أن يعمل بكفاءة.
العلاج بالزهور علاج "تذبذبى" أو "طب تذبذبى" يعمل على إعادة توازن الحالة المتذبذبة لهؤلاء الأشخاص الذين يلجأون إليه.