الأدلـة الشيعيـــة:
في هذا الباب أدعوك ايها الشيعي لتعمل عقلك في الأدلة التي سأوردها عليك، عسى أن يفتح الله عقلك وقلبك على الحق:
1-الفرق بين وحي الأنبياء ما يأتي للأئمة:
وردت رواية في "الكافي" عن الإمام الرضا قال: (الفرق بين الرسول والنبي والإمام:
*أنّ الرسول الذي ينزل عليه جبرائيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي، وربما رأى في منامه نحو رؤيا ابراهيم عليه السلام.
* والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع،
* والإمــام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص) " الكافي- كتاب الحجة- (باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث) – حديث رقم (2)".
قال المظفّر في "الشافي شرح أصول الكافي 3/29": (الحديث صحيح إسناده).
فوفقاً لهذه الرواية وغيرها فإنّ الفرق بين الرسول والنبي والإمام:
-أنّ الرسول يرى المَلَك ويكلمه وربما رأى في منامه أحيانا.
-وأنّ النبي يسمع صوت المَلَك لكنه لا يراه في أغلب الأحوال وربما رأى في منامه أحياناً.
-أما الإمام فإنه يسمع صوت المَلَك لكنه لا يراه ولا يعاينه أبداً!
فأنت ترى أن ما اختص به الرسول والنبي أعظم من الذي اختص به الإمام، فأنت تجده في المرتبة الأخيرة.
وهنا أريدك يا شيعي أن تعمل عقلك (الذي هو حجة لديكم):
فإن كان إمامكم افضل منهم فكيف يمتازون عليه ؟؟؟؟
-هل الإمامة أعظم من النبوة ؟؟؟
يستدل الشيعة بالآية "قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً" على أن رتبة الإمامة أعظم من رتبة الرسالة.
فقد روى الكليني (الكافي – كتاب الحجة – باب (طبقات الأنبياء والرسل والأئمة عليهم السلام) – رواية رقم (2))عن الإمام جعفر بن محمد أنه قال: (إنّ الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً، وإنّ الله اتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً، وإنّ الله اتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً، وإنّ الله اتخذه خليلاً قبل أن يجعله إماماً فلما جمع له الأشياء قال: ]إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً] قال: فمن عِظمها في عين إبراهيم (قلت: أي الإمامة) قال: ]وَمِن ذُرِّيَّتِي] قال: ]لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين] قال: لا يكون السفيه إمام التقي).
وهنا أريدك يا شيعي أن تعمل عقلك (الذي هو حجة لديكم):
إن كانت رتبة الإمامة أفضل من النبوة فإنكم بهذا تقولون (وفقا للفرق بين الرسول والإمام) أن إبراهيم لم يتم ترقيته بل تم إنزاله من رتبة إلى أخرى....
كيف وقد فقد إبراهيم عليه السلام مرتبة الرؤية معاينة الملك التي تمتع بها وهو رسول عندما رقي إلى مرتبة الإمامة !!!!
وهاك بيان بطلانها وأنها كلام ليس مبنيا على الحق وإنما تخرصات فقط....
قاصمة الظهر على لسان آيتكم:
يقول آية الله الشيخ محمد آصف مُحسني في كتابه "مشرعة بحار الأنوار 1/271" في معرض حديثه عن إمامة إبراهيم عليه السلام بهذا قائلاً: (...لكن في الروايات الواردة في حق الإمام أنه يسمع الصوت ولا يرى الشخص، والرسول يرى الشخص، فإعطاء الإمامة بهذا المعنى لا يمكن للرسول. وهذا السؤال ذكرناه في الجزء الثالث من صراط الحق الذي ألّفناه في أيام شبابنا في النجف الأشرف ولم أفز على جوابه لحد الآن، وما أوتينا من العلم إلا أقل من القليل).
هذا الآية عندكم لم يظفر بإجابة لتلك الدعوى بأن الإمامة أرقى من النبوة طوال عمره !!! والحقيقة هي أنه لا يوجد لديه ما يقوله فالتناقض صفة الكذاب، فتلك الروايات المبينة للفرق بين المراتب كشفت كذبكم في افضلية أئمتكم...
فهلا تسعفنا بها أيها الشيعي العاقل !!!!!
3-الرسالة تصنع الفرق:
روى الكليني عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: (الأئمة بمنزلة رسول الله إلا أنهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي فأما ما خلا ذلك فهم بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!!) " الكافي-كتاب الحجة- (باب في أنّ الأئمة بمن يشبهون ممن مضى وكراهية القول فيهم بالنبوة)–ح (7)."
وهنا أريدك يا شيعي أن تعمل عقلك (الذي هو حجة لديكم):
كما ترى أن الرسالة صنعت الفرق بين الأئمة والنبي صلى الله عليه وسلم !!!
وإلا كانوا مثله تماما....تأمل...
فإذا كانت هذه الرسالة هي التي صنعت الفرق مع النبي صلى الله عليه وسلم...
وبما أن الأنبياء والرسل هم متصفون بهذه العلامة الفارقة "الرسالة" ...
فلماذا لا تصنع الرسالة الفرق هنا بين الأنبياء عليهم السلام والأئمة ؟؟؟