الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
إن قيام الليل له أسرار عجيبة في شفاء الأمراض الروحية ( سحر ومس وعين )
وإن أكثر المرضى لا يستطيع أن يقوم الليل مطلقاً ومنهم من يمكنه الشيء
البسيط فقط وكلاً بحسب قوة الجآن العارض
وإن من العجيب : أن قيام الليل قد يشخص لك هل بك مرضاً روحياً أم لا !!
فالمصابين لا يطيقون الوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى ويضغط عليهم الجآن
ويصرعهم أو يسبب لهم كتمة عجيبة
وقد قرأنا قصص حقيقة عن أناس قاموا الليل وتحملوا ضغط الشيطان عليهم ودعوا الملك بأن يشفيهم
فكانت النتيجة : التبصير من المولى تبارك وتعالى للمريض
بمكان السحر وفكاك المس في اليوم التالي وخروج العين من
الجسم والعاقبة الشفاء التام الذي طال انتظاره : أليس أمره بين الكاف والنون !!
أنت تطرق باب زيد وعبيد وتركت باب الذي خلقك وقدر عليك المرض وهو شافيك لا غيره فعجباً لأمرك
أخي / أختي في الله : منذ هذه اللحظة :
أطرقوا هذا الباب : أطرقوا باب الله
فإن الله كريم مهما عصيته يسدل عليك النعم ويشفيك ويعافيك :
انت جربت أبواب الناس فجرب باب الله وانظر لعظمته
في سجودك : قلّ
يارب : أنا مريض : يا رب أشفني يارب عافني في هذه اللحظة : اللهم لا شفاء الا شفاك شفاء لا يغادر سقما
ونعرف من الصالحين من إذا أراد شيئاً قام فطرق باب الله فيعطيه الله مسألته
لماذا ؟؟
لأنه عرف الله في الرخاء فعرفه في الشدة
بعض الناس لا يدري هل هو مصاب أم لا : ولكنه عندما يصلي
الليل يتعب تعباً عظيماً : ثم لا يألوا إلا أن يرجع إلى فراشه
وينام ويقول في نفسه لعله إرهاق : وهو لا يدري
الجآن يتأثر وأنت تناجي الله وهو في جسمك يؤذيك : ولسان حالك : يارب انظر إليه في جسمي يؤذيني
اثني على الله في السجود وأشتكي له : أرفع شكوتك له أرفع شكوتك
لمن قال في عليائه إني حرمت الظلم على نفسي
وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا
اسأله باسمه الأعظم ،
ابكي يا اخي ويا اختي في سجودكم وسلوه ولن يخيبكم
وعلى قدر يقينك بإجابة الدعاء يكون الشفاء ،
ثم اذا انتهيت اكثر من الاستغفار ثم نام
ولا تكثر الصلاة في أول الأمر اكتفي بركعتين فقليل دائم خير من كثير منقطع
قد يأتيك حماس قوي فتصلي 12 ركعة
ثم ثاني يوم تنقطع وهذا خطأ
عود النفس ثم استمر
لماذا : لا تقوم الليل وتقرأ البقرة في الصباح وتكفي نفسك بنفسك وتلجأ إلى ربك
لا تقول انا ضعيف
بل قل أنا قوي بالله وسأرجع إلى الله
فلربما ابتلاك الله ليسمع صوتك الذي لم يسمعه منك لا في السراء ولا في الضراء
أخي / أختي في الله
: جرب تجد ، عودوا إلى الصواب :
أرجعوا إلى الله – عودوا إلى ربكم – فهو الذي يشفي ويرزق ويحيى ويميت
وهو الذي خلق الجآن الذي يؤذيك
سئل المصطفى صلى الله عليه وسلم : أي الدعاء أسمع قال( جوف الليل الآخر )
الله ينزل إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الآخر فيقول هل من سائل فاعطيه هل من داعي فاستجيب له هل من مستغفر فاغفر
له وانت مبيت النية للراقي الفلاني في الغد
وهذه فرصة أيضاً بأن ترفع جميع أوراقك المبعثرة في الحياة إلى الله
اطلبه المال والولد والرزق والفلاح والشفاء والجنة والهداية ، واستغفر لوالديك الذين كانا سببا في وجودك وللمؤمنين
والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
وباستمرارك ستجد أن حالتك المرضية ان لم نقول تشفى فهي تتحسن بنسبة كبيرة وأن أخلاقك تسمو وتُورث الهيبة وتكفر
آثامك وتنهاك عن الاثم ويرتفع إيمانك
عش هذه اللحظات – مع الله وانظر للذة التي تجدها ،، ولن تجدها في غيرها لو كان معك الملايين
سيأتيك الشيطان
ويقول لم يستجب لك الله أكيد غضبان عليك يا شيخ ما في تحسن
فإذا أتتك هذه الوسوسة فاعلم أنه الصواب في علاجك
وألح وأكثر من طلبك لله بالشفاء وبأي شيء تريده
إنه : الله
الله يحفظكم ويشفيكم ويعافيكم
... ولا تنسوني من دعواتكم