تجربة مثيرة فى الإمبراطورية السرية لتجارة وبيع ونقل الأعضاء البشرية من فقراء مصريين إلى أثرياء عرب،
بدأت الحملة بعد منتصف ليل السبت، بقيادة الدكتور سعد الشاذلى، مدير إدارة العلاج الحر، والدكتور صابر غنيم، مدير التراخيص بوزارة الصحة، وفى الطابق الرابع، عثر على سعوديتين أجريتا جراحتين لنقل الكلي، الأولى «مريفا شاكر الشيبى» «٤٠ سنة»،
والثانية عبير عمر، واعترفت الأولى بأن زوجها هو الذى دبر الأمر، بينما قالت الثانية إن شقيقها هو الذى أحضرها للقاهرة، بناء على تجربة سابقة له إذ أجرى جراحة نقل كلى فى القاهرة أيضًا قبل ٥ سنوات.
وعثرت اللجنة على سعودى ثالث فى الطابق الثالث يدعى محمد هلال العتيبى، ٥٨ سنة، أجريت له جراحة نقل كلى الأسبوع قبل الماضي، وقدم لمسؤولى اللجنة تفاصيل مهمة حول بعض المتورطين ومنهم طبيب يسمى وائل نصار.
المستشفى تملكه الدكتورة ليلى البنا، التى نفى محاميها صلتها بالأمر، وأكد أنها مؤجرة للدكتور عادل القاضي، الذى نفى بدوره فى اتصال هاتفى مع مسؤولى اللجنة علاقته بما يجري، وانقطع الاتصال به.. وعلمت «المصرى اليوم» أن حملة أخرى فى التوقيت نفسه كانت تداهم مستشفى آخر فى مدينة نصر يشتبه فى اتجاره فى الأعضاء البشرية.
وبدا المستشفى خاويًا تمامًا، بسبب هروب جميع الأطباء والعاملين منه قبل المداهمة بفترة وجيزة، تاركين المرضى دون رعاية، رغم أن بعضهم فى حالة حرجة، وفى الصباح وصلت أجهزة الأمن إثر بلاغ من مديرية الصحة للواء محسن حفظي، مساعد وزير الداخلية،
وقرر العميد محمود خليل، مفتش مباحث وسط الجيزة، والعميد محمد ناجي، التحفظ على السعوديين الثلاثة، والطبيبة عزة الشماع، التى أنكرت اتهامها بالاتجار فى الأعضاء البشرية، وبدأت نيابة العجوزة التحقيق فى الواقعة، وأمرت بضبط الأطباء الهاربين وتحديد هوية المتبرعين المصريين.