قال مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة إن السجائر الأميركية تحوي كميات مضاعفة من المواد الكيمائية المسببة للسرطان عن الأصناف الأجنبية.
وقارنت "مراكز التحكم في الأمراض والوقاية" (CDC) معدلات مادة "نيتروسامين" (nitrosamine)الكيمائية المسببة للسرطان في سجائر "مارلبورو" -التي اختيرت نسبة لشعبيتها الواسعة في الولايات المتحدة- بأنواع مختلفة من السجائر التي تصنع في 13 دولة أخرى، وفق الأسوشيتد برس.
ووجد المركز أن معدلات مادة "نيتروسامين" المسببة للسرطان، تقل في 11 نوعاً من السجائر المصنعة محلياً في تلك الدول عن "المارلبورو" الأميركية، بحسب المصدر ذاته.
وبرر المسؤولون الفيدراليون ارتفاع معدلات مادة "نيتروسامين" في السجائر الأميركية نسبة للطرق المختلفة المستخدمة في معالجة وخلط التبغ.
وقال ديفيد أشلي، الذي قاد البحث المنشور، في مجلة "أبحاث التبغ والنيكوتين" الجمعة إن الكشف يشير إلى إمكانية خفض مصنعي التبغ الأميركيين لاستخدام مادة "نيتروسامين."
وعلى الصعيد ذاته، كشفت "مراكز التحكم في الأمراض والوقاية" بعد مقارنة سجائر "مارلبورو"، التي تنتجها شركة "فيليب موريس"، بمنافستها "دورال"، التي تنتجها شركة "R.J. رينولد" الأميركية، أن الماركتين الأوسع شعبية في الولايات المتحدة، يحتويان على معدلات متقاربة من مادة "نيتروسامين."
وأشارت "فيليب موريس" إلى مساعيها للعمل بجانب زارعي التبغ الأمريكيين لتطوير طرق للمعالجة لتخفيف نسبة مادة مادة "نيتروسامين"، وقال المتحدث باسم الشركة، بريندان ماكورميك، "نحاول إيجاد طريقة تمكننا من تخفيف المواد الضارة التي يستنشقها المدخن."
وحذرت "مراكز التحكم في الأمراض والوقاية" الأميركية من أن تخفيف معدلات المواد المسببة للسرطان في السجائر لا يعني تدخينا أقل خطورة.
وعلى صعيد متصل، اقترح أطباء في الولايات المتحدة استراتيجية لمكافحة مرض السرطان من أجل المحافظة على أرواح مليار شخص، يهددهم الموت في القرن الحالي جراء التدخين.