قامت أكثر من خمسين مجموعة تعنى بحماية المستهلك بإطلاق حملة عالمية للحد من تسويق الأغذية غير الصحية بين الأطفال. وتتضمن الحملة تشديد القيود على إعلانات التلفزيون والانترنت. كما تدعو أيضا لى حظر ترويج الأغذية غير الصحية في المدارس والى إنهاء استخدام الشخصيات المشهورة وشخصيات برامج الأطفال في الدعاية لمثل هذا النوع من الأغذية. وقال مصنعو الأغذية البريطانيين إن إزالة الإعلانات الخاصة بالأغذية غير الصحية لا يمثل ضربة للصناعة. وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي 177 مليون طفل مهددون بالأمراض المرتبطة بالسمنة، كما تتوقع المنظمة أن يكون حوالي مليارين وثلاثمائة مليون شخص فوق سن الخامسة عشر لديهم زيادة في الوزن بحلول العام 2015.
وتحظى الإجراءات الجديدة بدعم مجموعة محاربة السمنة الدولية التي تتخذ من لندن عاصمة لها، والتي تقول إن السبب في انتشار الأغذية غير الصحية يعود إلى مليارات الجنيهات الاسترلينية التي تصرف على الدعاية لهذا النوع من الأغذية كل عام. وقال رئيس المجموعة، البروفيسور فيليب جيمس، إنه من الضروري أن يدعم قادة صناعة الأغذية المعايير الجديدة الخاصة بمحاربة الترويج للأغذية غير الصحية، بالاضافة إلى الحكومات. وتستهدف المعايير محاربة الأغذية التي تحوي نسبة عالية من الدهون والملح والسكر، بالاضافة إلى منع إعلاناتها من الساعة السادسة صباحا إلى الساعة التاسعة مساء.
بالاضافة إلى منع إعلانات هذا النوع من الأغذية في الانترنت، وعدم استخدام الشخصيات المشهورة وشخصيات برامج الأطفال في الترويج لهذه الأغذية، أو استخدام الهدايا المجانية ولعب الأطفال من أجل زيادة توزيعها. وفي بعض مناطق العالم، بما فيها الاتحاد الأوروبي، فإن هناك قيودا على تسويق الاغذية غير الصحية.وفي يناير الماضي قامت الهيئة المشرفة على تنظيم البث التلفزيوني في بريطانيا، أوفكوم، بحظر الترويج التلفزيوني للأغذية غير الصحية في البرامج الموجهة للأطفال. وقال متحدث باسم هيئة الغذاء والشراب، والتي تمثل صناعة الأغذية في بريطانيا، بالقول إنه بالنسبة إلى أن سوق المملكة المتحدة يعتبر أكثر الأسواق الأوروبية تشديدا في القيود بالنسبة لتسويق الأغذية غير الصحية.