منعت مصر ختان الإناث نهائيا بعد وفاة طفلة أثناء عملية ختان أجريت لها في عيادة خاصة جنوبي القاهرة.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن وزير الصحة حاتم الجبلي أصدر قرارا يحظر على الأطباء وأعضاء هيئات التمريض وغيرهم إجراء أي قطع أو تسوية أو تعديل لأي جزء طبيعي من الجهاز التناسلي للأنثى سواء في المستشفيات الحكومية أو غير الحكومية أو غيرها من الأماكن الأخرى.
وأضاف البيان أن القرار جعل إجراء الختان عملا مخالفا للقوانين واللوائح المنظمة لمزاولة مهنة الطب.
من جهته طالب مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في بيان بتنظيم حملة إعلامية تحذر المواطنين من ممارسة هذه العادة الضارة، مشيرا إلى أن الختان ليس مطلوبا شرعا.
ويأتي حظر الختان عقب وفاة الطفلة بدور أحمد شاكر ( 11 عاما) خلال عملية ختان أجرتها لها قبل نحو أسبوعين طبيبة في عيادتها الخاصة في محافظة المنيا. وقالت مصادر أمنية إن الطفلة تلقت جرعة تخدير زائدة قبل إجراء العملية.
وزارة الصحة أوقفت الطبيبة المتسببة في وفاة الطفلة عن العمل إلى حين محاكمتها أمام نقابة الأطباء وجنائيا أمام القضاء
ورفع والد الطفلة دعوى قضائية على الطبيبة التي أجرت العملية متهما إياها بالإهمال. وقالت مصادر أمنية إن الطبيبة تواجه الحكم بالحبس لمدة تصل إلى عامين.
وقالت صحيفة مصرية إن وزارة الصحة أوقفت الطبيبة المتسببة في وفاة الطفلة عن العمل إلى حين محاكمتها أمام نقابة الأطباء وجنائيا أمام القضاء.
وكانت الحكومة المصرية حظرت الختان عام 1996 لكنها استثنت الحالات المرضية التي يحددها طبيب معالج ويقرها رئيس قسم النساء والولادة في المستشفى الذي تجرى فيه العملية.
ورغم ذلك فإن العادة منتشرة على نطاق واسع في البلاد باعتبارها وسيلة للمحافظة على العفة لدى الأنثى.
بالعملية أحيانا طبيب ويقوم بها في الغالب قابلة أو قريبة للطفلة. ومن بين الآثار الجانبية للختان حدوث نزيف وصدمة وعجز جنسي.
والختان في مصر يمارسه المسلمون والمسيحيون على السواء، لكنه نادر جدا في باقي العالم العربي باستثناء السودان والصومال، كما أنه منتشر في إثيوبيا وإريتريا.
وأشار تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر عام 2005 إلى أن 97% من المصريات بين سن 15 و49 عاما أجريت لهن عمليات ختان.