المدارس تتحول إلي قوة طرد للطلاب! :
تحذير من مرض "سكول فوبيا"
د.ناصر لوزة أمين عام الصحة النفسية بوزارة الصحة يؤكد: ضرب الطفل وايذاؤه بدنيا عادة غير محمودة فالضرب هو أكثر الأضرار التي تهز ثقتة الطفل بالنفس لأنه مهين بشكل عام خاصة إذا كان أمام الأقارب أو الزملاء في الدراسة أو أمام العامة في الشارع فهذا يجعل الطفل مكسورا ولايقدر علي مواجهة هؤلاء الا بالحزن والألم.
لذلك يجب توعية المجتمع وتوعية الطلاب بضرورة الحفاظ علي حقهم في الشكوي من الضرب ولكن بشكل يحفظ كرامة المدرس حتي يحافظ علي حقه وننمي داخله الشخصية المستقلة ولكن يجب أن يعلم الطالب انه مثلما له الحق في الشكوي من المدرس إذا قام بايذائه فإنه إذا تخطي حدوده فسوف يعاقب بالفصل أو الحرمان من حضور حصص النشاطات المدرسية المحببة له.
يضيف الدكتور ناصر ان الضرب والعنف لطفل أو لشخص كبير أو امرأة يترك أثرا نفسيا سلبيا في شخصية المضروب ويجرح كبرياءه ونجد ان ثقته في نفسه تضمحل ويصبح شخصا سلبيا وعلي العكس فنحن نحاول دائما ان ننمي داخل اطفالنا الثقة بالنفس وغرس الشخصية القوية داخلهم.
يؤكد د.لوزة ان العنف داخل المدارس يكون نتاج ان المدرس لديه حالة نفسية عارضة نتيجة مروره بضغط نفسي مفاجيء أو ادمانه لنوع من المخدرات أو لديه بعض الاضطرابات النفسية وهذا يتسبب في ايجاد شخصية تميل للعنف والتدمير.
أما الدكتور يسري عبدالمحسن استاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة فيقول ان ما يحدث الآن من بعض المدرسين سوف يجعل المدرسة عنصر طرد وليس عنصر جذب للطلاب خاصة الاطفال منهم سوف يؤدي إلي وجود عقدة الخوف لدي التلاميذ لمجرد ذكر اسم المدرسة وهو مرض جديد يسمي "خوف المدارس" سكول فوبيا عن انه سيؤثر علي علاقة التلميذ بالمدرس حيث انه لم يعد قدوة ورمزا جميلا يحترمه الطالب ويحبه ولكن المدرس سوف يصبح الرمز الشرير الذي يدفع الطفل للابتعاد عنه!!
ويضيف الدكتور يسري ان العملية التعليمية سوف تتأثر ويفقد الطفل القدرة علي التركيز ويصبح مشتت الذهن وفي حالة اكتئابية ويظهر ذلك في سلوكه ويكون مضطرب السلوك وكذلك يصاب الطفل بنوبات بكاء وعزلة واحيانا خوف شديد وخجل ويفقد القدرة علي التفاعل مع زملائه ويصاب بأوجاع جسمانية في احيان كثيرة وهناك بعض الاطفال يعبرن عن ذلك بطرق أخري يصبحون دائما في حالة تحفز وترقب للشر والأذي وهي صور للاتجاهات العدوانية تخرج ما لديهم من ميول الانتقام والعدوان علي زملائه وسوف ينعكس ذلك علي أسرته ايضا في المنزل ويجدون صعوبة في اقناعه بالذهاب إلي المدرسة وهنا تحدث حالة تسمي "بالصد الدراسي" حيث يرفض الطفل تماما الذهاب إلي المدرسة فجأة حيث يحس بإنها وسيلة عقاب بالنسبة له.