لماذا اكتب؟
عندما أصاب بالضيق اكتب وأفضفض عن نفسي لألا ترتفع هرمونات التوتر المرتبطة بالناحية النفسية فيحدث خلل في النظام الهرمونى للجسم ككل ويؤثر ذلك على جهاز المناعة ويتبعه هجمة مرضية لاتدري من اين تبد أ و الي اين تنتهي هذا سبب
وهناك اسباب اخرى هو حزنى على انهيار مفاهيم الامن الصحي المرتبط بالامن الغذائي وما يتبعه من فلتان مرضى يستشري في اجساد الناس--- (ليس لها من دون الله كاشفة )
ندخل في الموضوع
جنون الشجر بين جنون البشر وجنون البقر
سمعنا عن جنون البقر وعن البقر المجنون والبقرة المجنونة وجنون البشر القادم من جنون البقر
فهل هناك فرق بين مصطلح البشر المجنون ومصطلح جنون البشر
جنون البشر مصطلح يطلق على بعض التصرفات الغير طبيعية التى تصدر في اوقات معينة ومواقف معينة وليست بالضروري ان تكون متلازمة في حياته تحت كل الظروف وانما تصرفات خرجت لضغوط طارئة مثلا
اما مصطلح البشر المجنون فهو صنف من الناس قد حق عليه خروجه عن العقل والمنطق والتصرفات السوية في غالب حياته
ونسال اهل اللغة فهم ادرى منا في ذلك نختار البشر المجنون ام جنون البشر
( رغم ان مرض جنون البشر اسم لمرض فيروسي اطلق على فيرس قادم من البقر يصيب الدماغ بالجنون)
وما يؤلمنى ان يسمى البعض من البشر بعض اماكن التسلية المائية للاطفال بكلمة كريزي ووتر هل يقصدون مصطلح جنون الماء ام الماء المجنون
فان كانوا يقصدون الماء المجنون فلم نرى او نسمع بنوع من الماء اسمه الماء المجنون فهناك الماء الطاهر والطهور والنجس
واما مصطلح جنون الماء فهي اهانة لذات الماء التى كرمها الله في كتابه حيث قال(وجعلنا من الماء كل شيء حي )
فانا اعتبر الماء في جسد الانسان ككائن حي كالاب و الام بل هو من اسباب الخلقة التى اودعها الله في جسم الانسان لذلك وجب علينا قبل ان نتلفظ بالالفاظ ان ندري معناها
نرجع الي موضوعنا
فعندما تصرف البشر تصرفات غير محسوبة وغير مدروسة العواقب وغيروا في سنن الله الكونية التى لا تحابي احد خرج ما خرج من امراض اصابت بنى البقر بامراض لم تكن في اجيال سلالاتهم ( سلالات البقر طبعا) عبر السنون الطوال
سموم في لباس طعام تقدم على موائد الابقار للابقار فما هي يا ترى هذه السموم
اختصارا علائق نباتية هرمونية امثال فول الصويا والشلجم وغيرها تؤدي لتغيير طبائع الحيوان وهرموناته وبالتبعية تغير من طبيعة من يأكلها من بنو البشر
ثانيا علائق حيوانية مجففة نجسة تضاف بمقدار بسيط تنشر الميكروبات في الدورة الدموية للبقر على اقل تقدير وترفع نسبة السموم في دم البقر تصيب كل من يأكل البقرة بامراض نفسية او روحية
ثالثا علائق بروتينة غازية تخلط بالعلف كالامونيا ( سم قاتل ) وهو احد اسباب جنون البقر
البقرة اشتكت لله من ظلم بنو البشر لها في طعامها فاستجاب الله للبقر بان رد كيد البشر عليه في صورة انتقال فيرس جنون البقر لمخ البشر فاصيبوا بجنون البقر
رابعا نباتات وحشائش نمت في بيئات مائية معالجة صرف صحيا تغذى الحيوانات عليها احدثت تركيز سمى في اللبن واللحم لبنو البقر فانتقلت العناصر الثقيلة لادمغة بنو البشر فامسى واصبح جنونا للبشر
(لولا شيوخ ركع وأطفال رضع وبهائم رتع لصب الله عليكم العذاب صبا)
وصدق الله تعالى حين قال (ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) فالاسد يأكل اللحم والبقر يأكل النبات والشجر والبشر يأكل من هذا ومن ذاك واي خروج عن الفطرة السوية او (الشرعية الكونية ) يواجه بعقوبات إلهية
وبين طيات ما اكتب وبين جنون البشر وجنون البقر خرج جنون الشجر حصيلة ما أحدثه بنو البشر مع النبات
وهذا ما أود التركيز عليه هنا جنون الشجر
الذي يعلمه المختصون في النبات منذ قرن من الزمان.
وعرف الأعشي جنون الشجر منذ اكثر من ألف عام عندما قال :
فإذا جادت الدجى وضعوا القِدْح وجُن التلاع والآفاق
أي: كثر عشبها حتى صارت كأنها مجنونه , كما قال الراغب الاصفهاني(2).
وهذا الجنون النباتي رآه اليابانيون في بداية القرن العشرين الميلادي فجأة في نباتات حقول أرزهم عندما أصابها مرض الباكانا(Bakanae Disease )(3) فقد استيقظ اليابانيون يوماً ليرو نباتات حقولهم المزروعة بالأرز (Rize ) قد جنت نباتاتها واستطالت بطريقة مفزعة وعجيبة , وبعد مدة أجهدها المرض فشحب لونها وأصبحت مصفرة ( Chlorotic ), ومن الاجهاد والمرض عقمت تلك النباتات أن تنتج الحبوب.
أعلنت حالة الطوارىء في اليابان لانتشار هذا الجنون في كل الحقول , قال العوام إنه مس من الجن والشيطان , وغضب من الآلهة , وقال العلماء إنه مرض هرمونى, ووضعوا برنامجا علمياً لمنع انتشار المرض , وبعد البحث والتحري العلمي الدقيق وجدوا أن هناك علاقة بين البادرات المجنونة وأحد الفطريات الخفية , عزلوا تلك الفطرة وفحصوها فإذا هي فطرة الجبريللا فيوجيكوريGibberella fujkuroi والمعروفة بيننا الآن بفطرة الفيوزاريوم مونيليفورم Fusarium monileformae.
حاصر العلماء المرض وأعلنو الحجر الصحي , وأجروا البحوث لمنع انتشارالمرض والقضاء عليه والوقاية منه.
نلاحظ ان النبات وهو في حالته الطبيعية بدون ضغوط بشرية عليه يكون متزن غذائيا يأخذ ما يحتاجه من التربة بخاصية النفاذية الاختيارية يختار ما يكفيه من غذاء (ماء ومعادن )
اما في حالة تدخل البشر بفرض التسميد الكماوى والعنصري والهرمونى العشوائي او المقدر والمحسوب معادلاتيا لزيادة انتاجه على حساب الجودة طعما ومذاقا ورائحا وفائدة وقيمة غذائية وصحية
اي زيادة غذائية معدنية عن حاجة النبات يتم تراكمها في الخلايا النباتية في اماكن تخزين سواء في الثمرة او الحبة او الاوراق لتنتقل الي بنو البشر في تناول مباشر والي بنو البقر ومنه الي بنو البشر في تناول غير مباشر المهيأ خلقيا للتعامل مع ماهو طبيعي حيوي من نفس طبيعة تكوينه والغير مهيأ لتلقي هذه التغذية المعدنية
وطبعا ما يضاف للنباتات والاشجار اليوم او في هذا العصر هرمونات مخلقة كيماوية تحاكي الهرمونات النباتية بالهرمونات النباتية الطبيعيةNatural Plant Hormones وهذا هو الخطر الداهم
وفي محلات بيع الأزهار العديد من النباتات الجذابة المعاملة بالهرمونات وبعد شرائها يدب فيها الوهن والضعف والذبول, فإذا كنت تعلم شيئاً عن هذه النباتات وتلك الهرمونات أمكنك تميز النبات المعامل الذي يحتاج إلى رعاية خاصة , والنبات الطبيعي الذي نستطيع التعامل معه بسهوله.
وفي ظل هذه الثورة العلمية النباتية , والثمار المعالجة , والنباتات والثمار العملاقة , والتجارة في كل شيء محلل ومحرم من دون ضوابط علمية وخلقية تظل اجيال وراء اجيال تحت وطأة هجمات الامراض و السرطانات والاورام التى لم تكن في اسلافنا
وبالدراسة والبحث قسم العلماء الهرمونات النباتية تبعاً لفعلها الحيوي إلى :
- هرمونات منشطة للنمو أو المنشطات ( Activators ).
- وهرمونات مثبطة للنمو أو المثبطات ( Inhibitors ).
وتوضع تلك المنشطات والمثبطات في قسم واحد يسمى بمنظمات النمو (Growth regulators ) أو المنظمات ( Regulators ).
والآن توجد منظمات النمو الطبيعية ( Natural growth regulators ) وهي المنظمات التي تنتجها النباتات طبيعياً , ومنظمات النمو الصناعية ( Artificial growth regulators ) والتي أمكن تصنيعها لتعطي نفس التاثير الحيوي الذي تؤديه منظمات النمو الطبيعية.
وتقسم منشطات النمو النباتية تبعاً لتركيبها الكيميائي وفعلها الحيوي إلى :
1. الأوكسينات Auxins والمعاملة بالأكسين تطيل العمر الخضري للنبات , وتمنع تكوين الأزهار , وتستغل هذه الخاصية في إنتاج المحاصيل الورقية والخضروات .
وتعامل بعض النباتات بالأكسينات لإنتاج ثمار خالية من البذور (Seedless frutes Parthenocarpy ), ومنع ظهور البراعم على درنات البطاطس المخزنة في الثلاجات
2. الجبريللينات Gibberellins
كما في معاملة نبات العنب بالجبريللينات يؤدي إلى كبر حجم حبات العنب وعددها وتعملق عناقيد العنب , كما تؤدي إلى استطالة سلاميات(Inter nodes (سيقان نبات قصب السكر Saccarium officinarium مما يسهل مصه وعصره . وتكوين الثمار اللابذرية في بعض الفواكه
3. السيتوكينينات Cytokinins
4. الإيثيلين Ethylene
وتقسم مثبطات النمو النباتية تبعاً لتركيبها الكيميائي وفعلها الحيوي أيضاً إلى:
1. حامض التسقيط Abscisic acid
2. الفينولات Phenols
وللعلم لو تم المعاملة بهرمون معين بتركيز منخفض لأدى لتنشيط النمو وبنفس الهرمون تحت التركيز المرتفع يؤدي لتثبيط النمو
أما حامض التسقيط Abscic acid :
فيستخدم في تسقيط الأوراق من على نبات القطن Gossypium barbadense حتى يسهل جني ألياف القطن الخالية من أوراق النبات .
وقد استخدمت أمريكا بعض منظمات النمو لكشف الفييتناميين أثناء الحرب الفيتنامية بتسقيط أوراق النبات, وكشف المقاتلين, وقد أدى الافراط في استخدام هذه المواد في انتشار العديد من أمراض السرطان .
والهرمونات النباتية, وتخصصها الدقيق وفعلها الحيوي يدلل على أن كل شيء في هذا الكون منظم ومخلوق لغاية مقدرة, وأنه لامجال للصدفة والعشوائية في هذه المخلوقات, فمبيدات الأعشاب مركبات كيميائية هرمونية تخصصية ترش في حقل الأرز (Rize ) الكثيف فتقتل الدنيبه Euhinochloa crus وهي أحد النباتات العشبية التي تنمو في الحقل , وتترك نبات الأرز مع أن التشابه بين الدنيبه والأرز دقيق للغاية , ولايفرق بينهما بسهوله إلا الفلاح الخبير, والنباتي المتخصص , وهذا من أعجب العجائب, كيف يقتل الهرمون هذا النبات ويترك الآخر؟
وهناك هرمون نباتى اخر عجيب يسمى الكولشيسين يدخل في تركيب ادوية علاج النقرس وهو هرمون نباتى يسبب انقسامات الخلايا بدون تكوين جد رسواء في الخلية النباتية او الحيوانية فيتم تدمير وتقطيع الخلايا وبالتالي تدمير اليوريك اسيد في الدم الا ان مفعوله يذهب هباءا لو علمنا انه يؤثر بالتشوه على الاجنة وكذلك لمن يرغب في الانجاب يجب عليه ان يضع في حسبانه اطفال معاقين من اثر هذا الهرمون وهذا الدواء اسمه يوروسولفين
وان شاء الله نكمل الموضوع بعلاقة الهرمونات بالدين والقانون
او الهرمونات بين الدين والقانون