الحمد الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ....
أن دفن الأظافر والشعر من السنة كما هو معلوم ولكن عند الكثير من الناس هذه السنة مهجورة فليحرص كل من قراء هذه الموضوع علي دفن أظافره وشعره حتي لا يصاب بسحر .
وجاء في كتاب "غذاء الألباب للسفاريني ج 1 ص 382" عن "الإقناع" أن الخلال رَوَى بإسناده عن مثل بنتٍ بشرح الأشعرية قالت: رأيت أبي يقلم أظفاره ويدفنها ويقول: رأيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفعل ذلك.
وأذكر فوائد لأهل العلم :
1)فدَفْنُ فضلات الإنسان سُنَّ لتكريم الإنسان بتكريم أجزائه، وللنظافة بمُواراتها وعدم التلوث بها، وصَوْنًا لها عن استخدامها فيما يضر كما كان يفعله المشتغلون بالسحر واستخدام آثار الإنسان في ذلك.
2) كان سحر النبي صلي الله عليه وسلم في المشط اي لم يدفن شعره الذي كان في المشط
كيف يتم السحر عبر الأظافر أو الشعر أو غيرها :
ثبت علمياً أن الريق والظفر والشعر ترسل ذبذبة خاصة من جسم صاحبها حتى ولو انفصلت عنه وهو مايعرف بعلم "راديونيك" ويتفرع منه الموجة الذاتية, وهو علم يُستخدم في التشخيص والعلاج الطبي، وله مدارس متعددة في كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وأمريكا, وثبت أن لكل إنسان موجه "ذبذبة" خاصة لاتشبه أي إنسان آخر كالبصمة تماماً في تميزها, وكل ماينفصل عن الإنسان من شعر أو ظفر أو ريق أو عَرَق أو دم يحمل معه هذه الموجة الخاصة! ولا يبطل هذه الموجة إلا إتلاف هذه الأشياء المنفصلة أو دفنها (وهذا مايفعله عامة الناس وهو حسن وإن لم يرد به نص لأنه من إكرام الإنسان وأيضاً يقطع تلك الذبذبة حتى لايستفيد منها السحرة
يقول الشيخ عبد الله السدحان حفظه الله:
( إن كل إنسان له ذبذبة خاصة سواء من ريقه أو شعره أو ظفره أو دمه, فسألني الشيخ - يقصد الشيخ بن باز رحمه الله- عن هذه الذبذبة وهل هي ثابتة علمياً؟ فأجبته: إن الذبذبة هي موجات ثابتة في علم (الراديونيك) ويُدَرَّس في أوربا ووقفت شخصياً على هذا العلم عن طريق جهاز (الفديوباك) فقال الشيخ أسبغ الله عليه شآبيب الرحمة:{إذا كان هذا ثابتا علمياً فالحمد لله الذي سخر العلم لخدمة الدين}.
إذا كان في عدم دفن الشعر أو الأظافر أوغيرها ضرر فيجب علي المسلم دفن شعره حتي لا يتعرض لضرر فالإنسان إذا عرض نفسه لضرر دخل في الحرام والله اعلم