ذكرت إندبندنت أن هيئة تقييم الأدوية الأوروبية أوصت أمس بتعليق صرف دواء يصفه الأطباء ضد السمنة اسمه ريمونابانت، معروف تجاريا باسم "أكومبليا"، لأنه يشكل خطر الإصابة باضطرابات نفسية والانتحار.
وقالت الهيئة إن الدواء يزيد مخاوف زيادة الاكتئاب واضطرابات النوم والقلق والعدوانية في بعض أصحاب الأوزان الزائدة أو المرضى السمان. وأضافت أنه لما كان المرضى المعرضون للخطر لا يستطيعون التمييز فإن تسويق الدواء يجب أن يتوقف صرفه.
وقالت الهيئة المنظمة لمنتجات الأدوية والرعاية الصحية، المسؤولة عن سلامة الداوء في بريطانيا، إن على الأطباء أن يتوقفوا عن إصدار وصفات طبية جديدة للدواء.
وقالت الصحيفة إن نحو 97 ألف مريض في المملكة المتحدة وصف لهم دواء "أكومبليا" ويتناوله حاليا 20 ألفا.
وأضافت أن هيئة تقييم الأدوية الأوروبية حذرت في يوليو 2007 من إمكانية أن يكون الدواء غير آمن للمرضى الذين يتناولون أدوية مضادة للاكتئاب.
وأكدت معلومات من دراسات حديثة من الجهة المصنعة للدواء أن المرضى الذين يتناولون الدواء معرضون لضعفي خطر الإصابة باضطرابات نفسية من أولئك الذين يتناولون علاجات بديلة.
إذ إن خمسة مرضى من بين 36 ألفا كانوا في مرحلة تجربة الدواء انتحروا بين يونيو وأغسطس الماضيين، مقارنة بحالة انتحار واحدة بين أولئك الذين تناولوا علاجات بديلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدواء كان قد أجيز في الاتحاد منذ يونيو 2006 لكي يُستخدم مع الحمية والتمارين لعلاج المرضى السمان أو زائدي الوزن.