فهذا مقال متميز جدا احببت نقله عسى ان تعم الفائدة به:-(ارجو التثبيت)
كيف تطيل عمرك بالحسنات ؟!أخي في الله: خبرني بربك: كم من الطاعات والحسنات تكسِب كل يوم؟ مئات، أم آلاف، أم ملايين، أم بلايين، أم مليارات؟!! وكأني بك تقول في الجواب: الله أعلم، نعم الله أعلم، لكنك أنت أيضا تعلم إذا كنت قريبا من ربك اليوم أم كنت بعيدا؟ وتعلم إذا كنت أكثرت من الحسنات اليوم أم أقللت؟ كل ذلك تعرفه أخي: هل لك أن تخبرني بالطاعات التي تتقرب بها إلى الله تعالى يوميا؟
ولو أُذن لك بالكلام الآن لقلت ولصدقت: أصلي الصلوات الخمس، مع السنن الرواتب، وأحيانا أقرأ ما تيسر من القرآن، أو أعود مريضا، أو أشيع ميتا، أو أرد سلاما، و أشمت عاطسا، أو أساعد محتاجا، أو أنفس عن مسلم كُربة، أو ألبي دعوة، أو أصوم لله يوما، أو أزور أخا، هذا هو برنامجي اليومي، أما برنامجي السنوي فأصوم
شهر رمضان، وأخرج الزكاة إن كنت غنيا، وأحج بيت الله الحرام مرة في العمر إن كنت مستطيعا، والسلام....
أخي:هل تظن أن هذه الطاعات والحسنات تمحو السيئات الصغيرة والكبيرة التي تقترفها يوميا بلسانك وسمعك وبصرك ويدك ورجلك، إن لم نقل وبفرجك أيضا؟وهل تظن أن هذه العبادات تؤهلك لنيل الدرجات العلا في الجنات؟!أخي: ما العمل الذي امتزت به عن إخوانك المسلمين ونافستهم فيه وزدت عليهمبالدرجات العلا في الجنات؟.أخي:
إن النتيجة المرة التي سمعتها في الجمعة الماضية وهي أن 22 ساعة تذهب يوميا من حياتك بين اتصالات وتنقلات وزيارات ولقاءات وترفيهات وأخبار وعمل وأكل وشرب ونوم وراحة ولهو، وهي تساوي من عمرك الافتراضي 64 سنة، وأنه ما بقي لك يوميا إلا 2 ساعتين للصلاة، أي ما معدله 6 سنوات وهي التي بقيت لك من السبعين سنة، ومع ذلك تريد أن تدخل بها جنة عرضها السموات والأرض....
إذاً لم يبق أمامك أخي إلا أن تبحث عن أعمال شرعية تطيل بها عمرك، وتضاعف بها من حسناتك في هذا العمر القصير الذي ضاع أكثره في الأمور الدنيوية كما سمعت الجمعة الماضية.
وفي هذه الخطبة التي لا غني لمسلم عنها، سنتكلم بمشيئة الله تعالى عن مفهوم إطالة العمر، وعن بعض الأعمال المطيلة للأعمار، ثم كيفيةِ المحافظةعلى الطاعات والحسنات من محبطات الأعمال،
فقد جاء ذكره في حديث أنس بن مالك :rrr: أن رسول الله :sss: قال: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) متفق عليه وقد اختلفت آراء العلماء حول مفهوم إطالة العمر:
فمنهم من يري أن هذه الإطالة هي البركة في عمره والتوفيق للطاعات، وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة، وصيانتها عن الضياع في غير ما يفيد، وهو رأي الإمام النووي وابن حجر رحمهما الله، وزاد الإمام ابن تيمية بأن البركة في العمر: ومن العلماء من يري أن الإطالة في العمر حقيقة، فالله سبحانه وتعالى يكتب للعبد أجلا في صحف الملائكة أو اللوح المحفوظ، فإذا وصل رحمه زاد عمره، وهو رأي الإمامين النووي وابن تيمية رحمة الله عليهما.والآن سأدلك أخي على أعمال من خلالها يمكن أن تزيد في عمرك وحسناتك....وأولها:
أن تحتسب الأجر في كل قول وعمل تقوم به، أحتسب الأجر في نومك وأكلك وشربك وعملك تؤجر عليه إن شاء الله تعالى.
وثانيها:هناك أعمال كثيرة تطيل في عمرك وتزيد من حسناتك منها:
صلة الرحم: فعن عبد الله بن مسعود t أن رسول الله r قال: (صِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ) صحيح الجامع، وقال r: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)رواه البخاري عن أبي هريرة t.
وأدني درجة في صلة الرحم هو الصلة بالسلام من خلال الهاتف، قال r: (بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلاَمِ) صحيح الجامع عن ابن عباس t.
ومنها: حسن الخلق، والإحسان إلى الجار: فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله r: (صِلَةَ الرَّحِمِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ، وَحُسْنُ الْجِوَارِ،
يَعْمُرَانِ الدِّيَار، وَيَزِيدَانِ فِي الأَعْمَار) صحيح الجامع.
وإذا حسنت خلقك مع الناس حصلت على ثواب الصائم النهار، القائم الليل، لقولـه r: (إِنَّ المُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصّائِمِ الْقَائِمِ) صحيح سنن أبي داود عن عائشة رضي الله عنها.
ثالثها:زيادة الحسنات بالأعمال ذات الأجور المضاعفة:تستطيع أخي زيادة حسناتك من خلال قيامك بأعمال صالحة ذات ثواب وأجر مضاعف،
ومنها:1- الصلاة:وذلك بالمواظبة عليها جماعة مع الإمام في المسجد، لقولـه r:
(صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَةِ الْفَرْدِ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَة) متفق عليه.
فلو توفي رجلان مثلا في عمر واحد، وأحدهما تعوَّد أن يصلي الفرائض في البيت بمفرده طوال حياته، والآخر يصليها جماعة في المسجد، لكان مجموع ثواب الرجل الثاني يزيد على ثواب الأول بسبع وعشرين مرة.
وتستطيع زيادة حسناتك من خلال خروجك من بيتك متطهرا لأداء الصلاة المكتوبة في المسجد: لقوله r: (مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّراً إِلَى صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ) رواه أبو داود وصححه الألباني.
.وتستطيع زيادة حسناتك من خلال الصلاة في الصف الأول: لقول العرباض بن سارية t:
ولقوله r: (إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ) رواه أحمد بإسناد جيد.
أما النساء فصلاتهن في بيوتهن أفضل لهن من صلاتهن في المسجد، فعن أمِّ حميد الساعدية أَنَّهَا جَاءَتِ النَّبِيَّ r فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
إِنِّي أُحِبُّ الصَّلاَةَ مَعَكَ،
قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلاَةَ مَعِي، وَصَلاَتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاَتِكِ فِي حُجْرَتِكِ، وَصَلاَتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلاَتِكِ فِي دَارِكِ،وَصَلاَتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاَتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ، وَصَلاَتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاَتِكِ فِي مَسْجِدِي،قَالَ: فَأَمَرَتْ فَبُنِيَ لَهَا مَسْجِدٌ فِي أَقْصَى شَيْءٍ مِنْ بَيْتِهَا وَأَظْلَمِهِ، فَكَانَتْ تُصَلِّي فِيهِ حَتَّى لَقِيَتِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. رواه الإمام أحمد.
وتستطيع زيادة حسناتك من خلال الإكثار من الصلاة في الحرمين الشريفين، خاصة أثناء الحج أو العمرة، فالصلاة الواحدة في المسجد
الحرام أفضل من الصلاة في أي مسجد آخر بمائة ألف صلاة كما أخبر بذلك النبي فركعتان تؤديهما في المسجد الحرام لا تستغرقان منك دقائق معدودة، يضاعِفَانِ لك ثواب صلواتٍ من المفترض أن تؤديها في [46] سنة تقريبا.
ولو صليت عشر ركعات في المسجد الحرام بمكة المكرمة لا يستغرق أداؤها ثُلثي ساعة، كُتب لك ثواب [مليون ركعة] تؤديها في بلدك.
وتستطيع زيادة حسناتك من خلال حرصك على صلاة النوافل
في بيتك: قال رسول الله r: (صَلاَةُ الرَّجُلِ تَطَوُّعاً حَيْثُ لاَ يَرَاهُ النَّاسُ تَعْدِلُ صَلاَتَهُ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ خَمْساً وَعِشْرِينَ)صحيح الجامع، .
وتستطيع زيادة حسناتك من خلال صلاة الضحى: وعن فضلها
يقول النبي r: (يُصْبِحُ عَلَىَ كُلِّ سُلاَمَىَ -أي مفصل- مِنْ َحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌبِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجَزِئُمِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَىَ) رواه مسلم عن أبي ذر
وتستطيع زيادة حسناتك من خلال حضور دروس العلم في المساجد: لقوله
r: (مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْراً أَوْيُعَلِّمَهُ (يَعْمَلَهُ) كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامّاً حَجَّتُهُ) رواهالطبراني وصححه الألباني.فعن أوس
t أن رسول الله r قال: (مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ، وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ عَمَلُ سَنَةٍ، أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا) رواه أهل السنن وصححه الألباني، ومعنى"غسَّل"
أي: غسل رأسه، وقيل: أي جامع امرأته ليكون أغض لبصره عن الحرام في هذا اليوم،ومعنى"بكَّر" أي: راح في أول الوقت، و"ابتكر" وتستطيع زيادة حسناتك من خلال الحرص على الإكثار من الحج: فقد حرص كثير من السلف الصالح على الإكثار منهما استجابة لدعوة النبي r:
(...ولَيسَ للحَجَّةِ المبرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الجنَّةِ) صحيح سنن الترمذي عن عبد الله بن مسعود t، وقد حج التابعي سعيد بن لمسيب [40] حجة.
وتستطيع زيادة حسناتك من خلال أداء عمرة في رمضان: لقوله r: (عُمْرَةٌ فِي َمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً مَعِي) يعني: يعني ثواب العمرة في رمضان يعدل ثواب حجة مع النبي r. رواه البخاري عن ابن عباس t.وتستطيع زيادة حسناتك من خلال مساعدة فقراء المسلمين
على أداء فريضة الحج من مالك إذا كنت ميسورا، فإن الله تعالى يكتب لك مثل ثواب حجهم. تستطيع زيادة حسناتك من خلال الصلاة في مسجد قباء: فعن سهل بن حنيف t أن رسول الله r قال: (مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءٍ، فَصَلَّى فِيهِ صَلاَةً، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ عُمْرَةٍ) سنن ابن ماجه، وصححه الألباني.وتستطيع زيادة حسناتك إذا كنت مؤذنا أو قلت كما يقول المؤذن: قال r:
(...وَالْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ بِمَدِّ صَوْتِهِ، ويُصَدِّقُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى مَعَهُ)صحيح سنن النسائي عن البراء بن عازب t.
فلو كنت في مسجد فيه مائة مصل مثلا، وكنت مؤذنا أو مجيبا للأذان، فلك ثواب مائة مصل فضلا عن صلاتك، فعن عبد الله بن عمرو t أَنَّ رَجُلاً قال: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ المُؤَذِّنِينَ يفْضُلُونَنَا، فقال رسولُ الله r: (قُلْ كَمَا يَقُولُونَ، فإِذَا تَهَيْتُ فَسَلْ تُعْطَهُ) صحيح سنن أبي داود. أي يتقبل الله منك الدعاء.وتستطيع زيادة حسناتك من خلال الإكثار من صيام النفل: ومن أهمه:صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان
: لقول النبي r: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثم أتْبَعَهُ سِتّا مِنْ شَوّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ)رواه مسلم عن أبي أيوب الأنصاري