منتدى الدكتور أحمد للطب التكميلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عندما يبتعد الطب عن الدين وعندما يستبعد و يستعبد الدين من الطب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dr.ahmed
Admin



عدد الرسائل : 516
الموقع : مصر - القاهرة -00201001422973 hegamaa@hotmail.com
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

عندما يبتعد الطب عن الدين وعندما يستبعد و يستعبد الدين من الطب Empty
مُساهمةموضوع: عندما يبتعد الطب عن الدين وعندما يستبعد و يستعبد الدين من الطب   عندما يبتعد الطب عن الدين وعندما يستبعد و يستعبد الدين من الطب I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 10, 2008 12:47 am

عندما يبتعد الطب عن الدين وعندما يستبعد و يستعبد الدين من الطب

--------------------------------------------------------------------------------

لا تزال الدراسة الشهيرة باسم "دراسة توسكيجي لمرض الزهري" تعتبر نقطة شائنة في التاريخ المتداخل للعلوم الطبية والأعراق في المجتمع الأمريكي. فقد بدأت هذه الدراسة المأساوية عام 1932 كمشروع للصحة العامة في ولاية ماكون واستمرت على مدى 40 عاما، وارتكزت على أساس ترك حوالي 400 أمريكي من أصل إفريقي من الطبقة الفقيرة يعانون من مرض الزهري (السيفلس) دون علاج ودون إعلامهم بذلك. وكان هدف الباحثين مراقبة كيفية تطور المرض لدى الرجال من العرق الأسود في مراحله الأخيرة، وفيما إذا كان يختلف عن تطوره عند الرجال البيض، وفحص آثاره المخيفة من خلال إجراء تشريح لجثث المصابين بعد الوفاة.
ويركز كتاب "التمييز العنصري الطبي" المثير للكاتبة هارييت واشنطن على معلومات جديدة رشحت عن دراسة توسكيجي، بما في ذلك معلومات عن ممارسات وطريقة عمل اللجنة التي كلفت عام 1972 بالتحقيق في هذه الدراسة من قبل وزارة الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، وكيف لعبت التوجهات السياسية الداخلية لأعضاء هذه اللجنة دورا كبيرا في توجيه مسار التحقيق ونتائجه. ويظهر الكتاب أن هذه الفضيحة لم تكن الأولى ولا الأخيرة في استغلال العنصر الإفريقي الأسود كفئران تجارب في الأبحاث الطبية في الولايات المتحدة. لكن الكاتبة تقول إن دراسة توسكيجي "كانت أطول إساءة تجريبية وأسوأها سمعة -لكنها لم تكن قطعا الأسوأ." فقد كانت هناك، بحسب الكاتبة، تجارب أكثر سوءا وذهب ضحيتها أعداد أكبر من السود خلال تجارب وأبحاث طبية أخرى في الولايات المتحدة.
ومع أن تاريخ التجارب الطبية مليء باستغلال المجموعات الضعيفة، بمن في ذلك الأطفال والفقراء، إلا أن الكاتبة تبين كيف أن السود تحملوا العبء الأكبر في هذا المجال، وأجريت عليهم أكثر التجارب الطبية بشاعة منذ عصر العبودية وحتى العصر الحاضر. ففي عام 1855، روى أحد العبيد الفارين، وكان اسمه جون براون، كيف أن الطبيب الذي كان يملكه أحدث قروحا في جسده ليراقب "إلى أي عمق كان جلدي الأسود يمتد." ومن الواضح أن غاية ذلك الطبيب، وغيره من الذين كانوا يقومون بتجارب مماثلة، لم تكن علاجية، بل مجرد فضول لمعرفة طبيعة المظهر الخارجي للسود.
وكان أحد حوافز استخدام السود في التجارب الطبية أيضا حماية العرق الأبيض من الخضوع لمثل هذه التجارب الخطيرة والمؤلمة والقاتلة في كثير من الأحيان. فقد طور الدكتور مارين سيمز، مثلا، وهو أحد كبار الأخصائيين في أمراض النساء في القرن التاسع عشر، الكثير من علاجاته النسائية من خلال إجراء تجارب على نساء سود من العبيد، كان يحرمهن من أي مسكنات أو تخدير للتخفيف من آلامهن.
واستمر انتهاك حقوق الأمريكيين السود في الحفاظ على أجسادهم باسم العلوم الطبية خلال القرن العشرين. ففي عام 1945 مثلا، أصيب إيب كايد، وهو سائق شاحنة أمريكي أسود، بجروح خلال حادثة في ولاية تينيسي نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، لكنه وضع دون علمه ضمن تجربة للتلوث الإشعاعي كانت تجرى تحت إشراف لجنة الطاقة الذرية الأمريكية. وكان سكان فلوريدا من السود يعرضون عمدا لأسراب من البعوض الذي يحمل الحمى الصفراء وأمراضاً أخرى خلال تجارب كان الجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية يجرونها في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين. وخلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي استخدم السجناء السود في سجن فيلادلفيا هولمسبورج كفئران تجارب في أبحاث كانت تجريها جامعة بنسلفانيا لاختبار علاجات جلدية وأدوات تستخدم للنظافة الشخصية، ولا يزال بعض أولئك السجناء يشتكون من آلام وأعراض جانبية نتيجة تلك التجارب حتى الآن. وخلال الستينيات والسبعينيات، أجريت عمليات جراحية دقيقة في الأعصاب لأطفال سود كانت تؤدي أحيانا إلى الشلل على يد باحث من جامعة ميسيسبي كان يعتقد أن الأمراض الدماغية هي أساس السلوك الحركي المفرط عند الأطفال. وفي التسعينيات قام باحثون من جامعة كولومبيا يدرسون المنشأ الجيني للعنف بحقن شباب سود من نيويورك بمادة كانت تستخدم سابقا كعلاج لإنقاص الوزن ومنعت لأنها تسببت بوفاة عدد من الأشخاص.
إن الأدلة الدامغة التي تسوقها الكاتبة على الانتهاكات التي تعرض لها السود باسم التجارب الطبية لا يتسع المجال لاستعراضها هنا بسبب كثرتها. ولعل هذا التاريخ المشين للأبحاث الطبية في الولايات المتحدة يبرر استمرار نظرة الشك والتردد التي ينظر من خلالها الأمريكيون الأفارقة إلى النظام الصحي في أمريكا حتى الآن، رغم جميع الضوابط التي فرضتها الحكومة الفدرالية في السبعينيات. وتقول الكاتبة إن هذه النظرة المتشككة تعود إلى بذور عدم الثقة التي زرعتها فضيحة توسكيجي في نفوس الأمريكيين السود وتاريخ من إساءة المعاملة.
وتقول الكاتبة إن أحد أهداف كشفها لهذه الحقائق الفظيعة أمام الرأي العام الأمريكي هو التشجيع على قيام حوار صريح وضروري يساعد على التئام الجروح واستعادة الثقة بين أطياف المجتمع الأمريكي. لكن انتقال عبء التجارب الطبية من الأفارقة الأمريكيين إلى إفريقيا نفسها، بالإضافة إلى آسيا وأمريكا اللاتينية، حيث يسعى بعض الباحثين للحصول على فئران تجارب جديدة من أجل دراساتهم، كما تقول الكاتبة، يجعل القارئ أكثر اقتناعا من أي وقت مضى باستمرار وجود الخط العنصري داخل مؤسسات الأبحاث الطبية. ومن يدري، فقد تكشف الأيام القادمة فضائح طبية وغير طبية أفظع وأكثر شناعة من دراسة توسكيجي تدور أحداثها الآن في مناطق أخرى من العالم، بعيدا عن السيد الأمريكي والعرق الأبيض المتفوق.
اما الاسرى الفلسطينيون فحدث ولا حرج حيث يتم استخدامهم كفئران تجارب لاختبار الجراثيم والكماويات السامة وتجارب المسرطنات وليس لهم من دون الله كاشف لهمهم وكربهم الا هو
لذلك فليس غريبا عن ملائكة الرحمة او الاطباء او الممرضات حينما يغيب الدين في وجدانهم وقلوبهم أن يوجد التمييز العنصري الطبي المقيت الكريه
اما الاسلام فقد هذب سلوك الطب واصحابه فالجريح يسعف ولو في الحرب والمريض مهما كان دينه او ملته يعالج اللهم اعز الاسلام واعز اهله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dr-ahmed.ahlamontada.net
 
عندما يبتعد الطب عن الدين وعندما يستبعد و يستعبد الدين من الطب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عندما يسيس الطب فيخالف الدين والاخلاق ---تكملة لموضوع سابق
» عندما يلتقي الطب القديم والطب الحديث على كلمة سواء في فائدة البرتقال
» الطب التكميلي فنون وجنون--عندما يكون موافقا للشرع يكون فناً راقياً
» الطب النبوي - الطب البديل - التداوي بال=نبتة ابرةالراعي
» أنا أتلعثم في الكلام أمام الآخرين - وعندما أكون بمفردي لا أتلعثم - أرجو المساعدة!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور أحمد للطب التكميلي :: المنتدى العام :: مقالات طبية تكميلية و آراء و معلومات عامة-
انتقل الى: