الآية التي أدخلت القس "سيفريدو رويس" إلى الإسلام
" ذَلِكَ الكِتَابُ َلا َريبَ فِيهِ هُدَىً لِلمُتَقِين ".. كانت هذه الآية نقطة التحول في حياة القسيس الأمريكي "علي قواتيمالا" من الديانة النصرانية إلى دين الإسلام، وتغيير حياته بشكل أقرب ما يكون إلى الخيال.
آية لا تقبل التفاوض أو الزيادة :
يقول "علي قواتيمالا" الذي كان اسمه "سيفرودو رويس"، والذي يؤدي أولى فرائض الحج له خلال تواجده في موسم الحج الماضي 2007 في منى، "قبل تخرجي في المرحلة الأخيرة من المدرسة المسيحية، يُطلب منا الإطلاع على الكتب السماوية، ليكون القسيس مُلِما بجميع الديانات السماوية، ومن بين تلك الكتب القرآن الكريم الذي كاننقطة تحولي إلى الإسلام، حيث بمجرد أن فتحت أولى صفحاته، يقط نظري غلى أول سورة البقرة (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)، فتنبهت إلى أن هذه الآية لا تقبل التفاوض أو المزايدة، لأن المتعارف عليه عند بداية أي كتاب أن مؤلفه يبدأ بالاعتذار في حصول التقصير أو محاولة أن تتقبل ما كتب عليه من عبارات، إلا أن ما شدني في تلك الآية هو أنني أمام حقيقة لا تقبل الشك أو الريبة بقوله: (ذلك الكتاب لا ريب فيه).
القساوسة الكبار تهربوا من أسئلته :
وتابع: "بدأت في قراءة القرآن إلى أن وصلت إلى معلومات تناقض ما هو موجود في ديني، ما جعلني أرجع إلى القساوسة الكبار في المدرسة، الذين تهربوا من أسئلتي ونصحوني بعدم قراءة القرآن كونه من عمل الشيطان ومتن أعمال المسلمين، الأمر الذي زاد من إصراري وحبي لهذا الكتاب لعدة أشهر، مع الايمان أن هذا الكتاب لا يستطيع أي من البشر كتابة ما هو موجود فيه من الجمل والآيات الواضحة".
ال (voodoo) وإعلان الإسلام :
وأضاف: "عدت إلى منزلي في يوم من الأيام بعد البحث والتقصي في دين الاسلام، ودعوت الله أن يلهمني الصواب ويدلني على طريق الدين الصحيح، وفي تلك الاثناء خرجت من المنزل لأجد أمامي شخصا يرتدي قميصا ويسير إلى المسجد، فسألته عن اسمه فقال (سالم باعقيل)، وسألته عن ديانته فقال الاسلام، وأنه ذاهب لأداء الصلاة في المسجد، فذهبت معه دون تردد إلي أ وصلت إلى المسجد الذي لم اجد فيه طقوسا كما هو موجدت في ديانتي، والتي منها تعليق الصور، لأستنتج بأن هذا الدين ليس فيه عنصرية كغيره منالديانات، وأصبحت أذهب إلى المسجد يوميا ولمدة أسبوع دون أن يكلمني أحد، إلى أن جاء أحد المسلمين وأنا جالس في المسجد وطلب أن يدربني على الوضوء، فظننت في باديء الامر أنه يريد تعليمي الـ voodoo وهو نموع من انواع السحر، يقولها ضاحكا، ففزعت كيف أن المسلمين يعلمون السحر، إلى أن اخبرني بأنها طهارة باللغة العربية، فرضخت لطلبه وتوضأت لأعلن بعدها إسلامي ومداومتي على المسجد دون خوف أو تردد".
أخته اليهودية تحذره ثم تشجعه :
ويشير علي قواتيمالا إلى أنه بدأت تمارس عليه الضغوط العائلية، خصوصا من اختهالتي تعتنق الديانة اليهودية، والتي حذرته في بداية اعتناقه الاسلام أن المسلمين سيقتلونه، الأمر الذي جعله يتخوف ويتغيب فترة عن الحضور إلى المسجد، مستدركا أن أخته بعد أن شاهدت تغيرا ايجابيا في حياته صرحت له بأنه "لم يغشك من دعاك إلى الاسلام"، طالبة منه أن يجلب لها تذكارا من مكة، عندما علمت بذهابه إلى الحج، مضيفا انه بعد ضغوط نفسية ومشاعر انجذاب، أرغمته على العودة إلى المسجد والتعمق في الاسلام والبدء في الدعوة إلى الاسلام في محيط مدينته.
"عند مشاهدتي للكعبة المشرفة تصلبت قدماي"
وعند رحلة الحج ورؤيته للكعبة المشرفة قال: "إنها من افضل الايام التي قضيتها، خصوصا كوني أعلم أن الاماكن التي أمر بها مر بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- خلال أدائه شعائر الحج، وكنت أشاهد الكعبة والمسجد الحرام من خلال التلفاز مع وجود أمنيات في داخلي لزيارتها ومشاهدتها عن قرب، ولكن عند مشاهدتي لها لأول مرة تصلبت قدماي ولم استطع الحراك ولم اشعر بنفسي، إذ بدأت ابكي بحرقة مع شعور برعشة غريبة لم استطع الحراك بعدها، وظل ذلك المنظر راسخا في مخيلتي".
أين نحن من تدبر القرآن الكريم؟ :
سبحان الله.. الآيات كثيرة ولكن اين المتدبرون لهذه الآيات؟ فالقرآن الكريم فيه كل شيء.. ألم نسمع قول الله: (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)..؟ فهذه الآية دليل على أن القرآن الكريم من عند الله وأنه ليس فيه اختلاف ولا تحريف، وأنه محفوظ من قبل الله من كل تحريف.. أما الكتب الاخرى فمعلوم انها محرفة وتم التغيير فيها، ولو نظرنا إلى الاناجيل (إنجيل متّى، ولوقا، ومُرقص، ويوحنا) لوجدنا فيها اختلافا كثيرا من حيث توقيت الصلب المزعوم والبحث والمحاكمة وغيرها.. .
الأحد نوفمبر 02, 2008 1:42 pm
